السبت، 3 ديسمبر 2016

دمعٌ جرى فقضى في الربع ماوجبا * لأهلــــه وشفى أنـّى ولا كَربا

عجنا فأذهب مــــــا أبقى الفراقُ لَنا * من العُقولِ وما ردَّ الَذي ذهبا

سقيتهُ عبراتٍ ظنـــــــــــــها مطراً * سوائلا ً من جُفون ٍ ظَنـّها سُحُبا

دارُ المُلِمِّ لَها طيفٌ تَهـــــــــــدَّدني * لَيلا ً فما صدقَت عيني ولا كَذَبا

ناءَيتهُ فدنا أَدنيتُهُ فَنَـــــــــــــــــأى * جَمَّشتُهُ فَنَبــــــــــــــا قَبَّلتُهُ فَأَبى

هامَ الفؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَــــــــــنَت * بيتــا ً من القلبِ لَم تَمدد لَهُ طُنبا

مظلومة القدِّ في تَشبيــــهِهِ غصناً * مظلومة الريقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا

بيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلـــــَتها * وعـــــــزَّ ذلك مطلوبا ً إِذا طُلبا

كَأنها الشمسُ يُعيِي كَفَّ قابضِـــهِ * شعـاعها ويراهُ الطرفُ مُقتَربا

مرَّت بنا بين تربيها فقلتُ لَـــــها * من أَين جانسَ هذا الشادنُ العَرَبا

فاستَضحكَت ثمَّ قالَت كَالمغيثِ يُرى*لَيث الشرى وهو من عجل ٍ إِذا اِنتَسَبا

جاءت بِأشجع من يسمى وأسمح من*أعطى وأبلغ من أملى ومن كَتَبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق