دمعٌ جرى فقضى في الربع ماوجبا * لأهلــــه وشفى أنـّى ولا كَربا
عجنا فأذهب مــــــا أبقى الفراقُ لَنا * من العُقولِ وما ردَّ الَذي ذهبا
سقيتهُ عبراتٍ ظنـــــــــــــها مطراً * سوائلا ً من جُفون ٍ ظَنـّها سُحُبا
دارُ المُلِمِّ لَها طيفٌ تَهـــــــــــدَّدني * لَيلا ً فما صدقَت عيني ولا كَذَبا
ناءَيتهُ فدنا أَدنيتُهُ فَنَـــــــــــــــــأى * جَمَّشتُهُ فَنَبــــــــــــــا قَبَّلتُهُ فَأَبى
هامَ الفؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَــــــــــنَت * بيتــا ً من القلبِ لَم تَمدد لَهُ طُنبا
مظلومة القدِّ في تَشبيــــهِهِ غصناً * مظلومة الريقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا
بيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلـــــَتها * وعـــــــزَّ ذلك مطلوبا ً إِذا طُلبا
كَأنها الشمسُ يُعيِي كَفَّ قابضِـــهِ * شعـاعها ويراهُ الطرفُ مُقتَربا
مرَّت بنا بين تربيها فقلتُ لَـــــها * من أَين جانسَ هذا الشادنُ العَرَبا
فاستَضحكَت ثمَّ قالَت كَالمغيثِ يُرى*لَيث الشرى وهو من عجل ٍ إِذا اِنتَسَبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق