قلتُ أُُُُحِبُكِ
قُلتُ أُحِبُكِ
كلمةٌ ما سمِعتِ يوماً مِثلها
ليست كلمةً من أحرفٍ نطقتُها
بل تنهداتِ الرُّوحِ أطلقتُها
والصدرُ ما حوى قبلكِ أُنثى
ولا يتسعُ القلبُ لأخرى بَعدكِ
افتحي جُيوب الفِكرِ
واملئي سلالَ العُمرِ من شَغفِ الشَّوقِ
وانتظري كلَّ مساءٍ فالقمرُ يحملُ اسراري
وفي الصباحِِ عناقيدُ الضَّوءِ
تُغرقُ ظِلَّكِ الغافي على صدري
فيَنبتُ الفرحُ ازهاراً
يتناثرُ العطرُ من شلَّالِ شَعرِكِ
ومن رضاب شِفاهِكِ خمرٌ يَحرقُني
فأثملُ لحظةً وأصحو
على دِنَانِ أُمنياتي
لأثملَ من ملحِِ العينِ تارةً أُخرى
شواطئي تنتظرُ قواربَ الشَّوقِ
نذرتُ مابقي من العمرِ زيتاً لقنديلكِ
فأضيئي دروبي إليكِ
قادمٌ أنا وإن تصحَّرَ الطريقُ
زادي الشَّوقُ
ومن رضابكِ ارتوائي
افتحي ذراعيكِ فلهاثي أنفاسُ عِطرِكِ
شهيقي امتدادُ الآه في لحظةِ التمني
يا كُلَّ الآتي من ميلادِ الوعد
فهل تُتقنينَ فنَّ العومِ
ساُمطركِ من أشواقي بحارَ عطرٍ
وأنتظركِ فهذا الصَّدرُ
مرفأٌ أضناهُ الشَّوقُ
حسين الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق