الطفل والوحش
الصبح يفتق أثواب السواد
يطرق أوتار الفؤاد
وأميرة الصباح تتوشوش بنهم
الغابة يا ولدي مترفة
فيها أودية رقراقة
فهلا خرجت؟
واعدت أترابي
في حضن الغاب
وأخذت فتات أحلامي
و أمير ألعابي
الطريق خالية من المارة
والعصافير على غير عادتها خرساء
الصوت خاو وأترابي صمتهم ثرثرة الأحلام
تغير لون السماء نحو السواد
وانتفضت بتلات البيلسان
فسالت الدماء صابغة الزنابق
معكرة عطر الريحان
زمجر خلف الأشجار وحشا
قضم صمودي
وكشر عن الشرور
حاولت الرجوع
فأبى الرجوع استقبالي
استقبلت الجوع
واختقت بالدماء
أين أحبابي؟ أين جدي وشجرة السنديان؟
انهال الوحش على أكوام الأماني
يلتهمها بشراهة
أماه لا تحزني فقد أتى دوري
فأنا وجبة اليوم
دمائي تسيل لتروي التراب
وطفولتي اغتصبت في الغاب
زغردي أماه صمي الخوف
ليخرس الوحش
دثريني بالأمان
علمي إخوتي الحذر
لا يغريكم نغم الوتر
فخلفه ذو المخلب تنكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق