الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

محطات الرحيل

في لحظات السفر ،تركتُ خلفي

تاريخ الطفولة ،وأحلام الصبا

وعلى مقعد الانتظار 

مرَّ الوقتُ طويلاً

هدير القطارات يمزق  صمت الليل

في ذاك الركن البعيد

تبادلني النظرات

تشاركني العَبَرات

وغصة في الحلق،تخنق الابتسامات

هي مثلي....لعلني انا مثلها

كلانا يجمعنا ليل..وانتظار...ووداع

كلانا يفتقد ذاك الدفء

في لحظة عناق..واشتياق

نظراتنا توحدت همسات ارتياح وانشراح

وعلى المقعد ينتحر الوقت يقتله السَأم

صمت الليل وانتظار الرحيل يَئِدُ الفرح

ايها المجهول لا مقياس يحدد البعد هنا

ظلامٌ يغتال المسافات

صفير القطارات وحده من يعلن

لحظة الاقتراب...ساعة الاغتراب

أنا وهيَ ..وغصة الوداع

مضت الى رحلتها .وتركت خلفها

تنهداتي....وأثر عطر الياسمين

حسين الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق