الثلاثاء، 31 يناير 2017

سدائل الحرير

على الصدر تسرسلت
رسمت من غيم الاحلام
شقراء بلون الشعاع الذهبي
قالت انا اغنية النهدين 
الهادئة لنومك الناعس
وشدو الخصر للاحتضان
والقد الممشوق لهمتك
طرب مسامعك  الحنون
تراتيل خلوتك الروحية
وكأس خمرك المسحور
اصفو بين شفتيك 
حين تتذوقني رشف قبل
محرورة برجة الحنين فأصفو
والشوق يعتصرتي سكونك
التهب جمر عشقك واتقلب البرود
اذوب كشمع الثلج ان انكمش في بركانك
يمطرني الف سحاب بردك في موج
بحر هائج يتهادى مقلتي نظرات
امتص رحيق عنقك عطرا واسوح
عيناي تمطرناك شغف لهفة
وشفتاي يتقطران عناقيد قبل
تعال واقطف زهو المحراب وتعبد
واسكن خشوع الرعشات 
وتلمس هذا الجسد الهاتف نحوك
سيل من خفقات جامحة
على صدري تتسربل نحوك
انا حنين من محياك الخجول
مواكب عباراتي تنتهرك الترحاب
فيا هذا الهارب على اجنحة الانطلاق
قصقص براعمي واحملني دميتك
واذهب بي لاقفاصك الذهبية واسجني
اتركني اتوحدك عالمي
ساهبك كل خصائل احلامي 
وثوبي الزهري فراشك
والجسد الدافئ غطائك
اقترب اقترب واهتف بهمسك الخفيف
انك حبيبي المنشود بخوافقي معلن
وتلمس كل احتياجاتي المأسورة اليك
وقل بصوت خافت كألرنين موسيقى
ما شاء الله خلق وتبارك واحسن خلقه
عندها سأصبح موهوبة لك بمكنوناتي كلها

                           الشاعر
                       عيسى حداد
                        رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق