أحبيني ///بقلم الشاعر وليد صوان
**************************
تطل من شرفة عينيك العسليتين أحلامي
فأتسلق خصلات شعرك المصبوغة بالشمس
لأصغ إلى شفتيك وهما ترددان في همس
أحلى عبارات العشق و الهيام
تغمضين عينيك فأغرق في السواد
وأفيق من سكرتي و ينتابني الإرهاق
ليس من التوهان في عينيك و لا من الفراق
بل من كثرة طرقي باب قلبك المتحجر كالجماد
****
أحبك و تحبك ريشتي و أسطري و ألواني
فلماذا ترفضين شرب إكسير الحياة و العمر فاني
لقد صنعته خصيصا لك من دمي و عصارة كلماتي
تلك التي تبني أوطانا لا تسكنها إلا أجمل الجميلات
إن آيات الله كثيرة لكنك أجملهن
حفظت كثيرا وحين عرفتك نسيتهن
فأنت يقيني و النور الذي يهديني
يضيء ظلماتي و يبعث الحياة في كلماتي
****
حبك عبادة تثقل ميزاني بالحسنات
وتمحو عني كل ما اقترفته من سيئات
لأخلّد في جنات عينيك
و أغفو فوق جفنيك
و أتغطى برموشك
ثم ألهو بين وجنتيك
و أرتوي حين أظمأ
من ينابيع شفتيك
****
أيتها المرأة الناعمة الرقيقة كالنسمات
المرهفة كاليمامة سجينة الذكريات
أصارع في حبك طيف خيال
غريب لا يعرف معنى الجمال
سرق قلبك و معه قلبي و لعننا للابد
لنظل ككوكبين يسبحان في الفضاء
كل في مجرة و لا يلتقيان إلا أن يشاء
خالق الكون وكاشف الغم الفرد الصمد
****
أحبك و تحبك ريشتي و أسطري و ألواني
سأظل أطرق بابك حتى الفناء أو تشقق السماء
و لن أتوقف ما دام حبري ينزف إكسير الحياة
أحبيني بأسلوبي و ثوري على الماضي و الذكريات
أحبيني قبل أن تنطفئ شمعتنا و نصير من الحكايات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق