الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

آه ياولدي.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ.
.
.
نثر...فصحى...
.
.

آه ياولدي
ليتني كأس بيديك لعلي أسقيك
أسقيك ماءا فراتا
آه فقد قتلت دموعك إنسانيتي
فلم أعد أطيق أقلامي المتخاذلة.
.
.
أيها الطفل
لقد أضنيت قافيتي المتعبة
وكسرت حرف أقلامي بعينيك الحزينة
فماعاد الشعر يعنيني وعيناك من الظمأ منهكة.
.
.
آه ياولدي
لقد أدميت كلماتي بكل المعاني الصارخة
صارخة بوجه الإنسانية المقنع
حان للقناع أن يلثم الطفل المعذب
لم أعد أرى إنسانية
فخاطبتك أيها القناع.
.
.

أيها الطفل اليتيم لاتحزن
سأكتب عن كل منظمة حقوقية أكلت مالك
نعم باسم اليتيم ملؤوا بطونهم الدرهم والدينار
باسم اليتيم بنوا قصورا وقلاعا
ستكشفون يوما ويبصق على شاربكم هؤلاء الأطفال.
.
.
آه ياولدي لاتحزن
سأحمل آهاتك أمام المحافل الدولية
سأروي لهم فمك العطش ومعدتك الجائعة
سأروي لهم كيف سرقوك باسم الإنسانية
باسم الدين سرقناك أيها اليتيم
باسم العروبة قتلناك ياولدي
لاتحزن ياطفلي
سينصفك الله الرحمن
وتوضع على رؤوس المنافقين قلادة
عندها ستحاسبهم أنت ياولدي.
.
.
أبكيتني أيها الطفل
أين دعاة السلام ورعاية الطفل
مالكم عبدتم المال دون الله ورعاية اليتامى
لعنكم الله ألف لعنة
لاتحزن ياطفلي
سأفضح جشعهم أمام المحافل الدولية
سأسلط عليهم كل الأضواء العالمية.
.
.
توقيع...عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق